قصة اغنية وحدن بيبقوا - فيروز


لمن لا يعرف قصة أغنية "وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان" التي غنّتها فيروز، فقد جاءت على لسان الشاعر اللبناني طلال حيدر، والتي أعاد ملحّنها زياد الرحباني، سردَ تفاصيلها في وقت سابق، قائلاً:

اعتاد الشاعر طلال حيدر شُرب فنجان قهوته الصباحي و المسائي على شرفة منزله المطلّة على غابة تقع على مقربة من منزله .
مرّت فترة من الزمن عندما كان طلال حيدر يشرب قهوته الصباحيّة، و هو يلاحظ دخول ثلاثة شبان إلى الغابة في الصباح، وخروجهم منها مساءً، و كلّما دخلوا و خرجوا سلّموا على طلال .


وحدن بيبقوا.jpg
صورة المجاهدين الثلاثة
وكان هو يتساءل: ماذا يفعل هؤلاء الشبان داخل الغابة من الصباح إلى المساء؟إلى أن أتى اليوم الذي ألقى الشبان التحية على طلال حيدر في الصباح ودخلوا الغابة، وفي المساء خرج طلال حيدر ليشرب قهوته لكنه لم يرَ الشبان يخرجون، فانتظرهم لكنهم لم يخرجوا، فقلق عليهم، إلى أن وصله خبر يقول: إنّ ثلاثة شبّان عرب قاموا بعملية فدائيّة وسط الكيان الصهيوني، و عندما شاهد صور الشبّان الثلاثة فوجئ أنّ الشبان الذين استشهدوا هم أنفسهم الشبان الذين اعتاد أن يتلقى التحية منهم في الصباح و المساء.

وعُرفت تلك العملية بعملية الخالصة، التي نُفذت في مستوطنة كريات شمونة، شمال فلسطين المحتلة، في صباح 11 نيسان 1974، وكان أبطالها من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وهم الفلسطيني منير المغربي (أبو خالد)، والحلبي السوري أحمد الشيخ محمود، والعراقي ياسين موسى فزاع الحوزاني (أبو هادي)، الذين استشهدوا في تاريخ العملية.







كلمات: طلال حيدر
الحان: زياد الرحباني


قصة اغنية يا رايحين للنبي الغالي - ليلى مراد

الحقيقة الوحيدة التى لا تقبل الجدل هى أن ليلى مراد غنت هذه الأغنية فى فيلمها (ليلى بنت الأكابر) الذى عُرض فى العام ١٩٥٣، والثابت كذلك أن تلك الأغنية جرت إضافتها لأحداث الفيلم ولم تكن فى السيناريو الأصلى الذى كتبه أبوالسعود الإبيارى، أما عن الأسباب التى دفعت ليلى مراد لطلب إضافة هذه الأغنية بالذات فنجد أنفسنا أمام ثلاثة 

تفسيرات:

الأول يقول إن ليلى مراد كانت قد خططت لأداء فريضة الحج لأول مرة فى حياتها فى ذلك العام، لكن موسمها تزامن مع تصوير الفيلم، فطلبت من استوديو مصر إجازة للسفر إلى الأراضى المقدسة، وفوجئت بالرفض القاطع، لأن وقف التصوير كان يعنى خسائر فادحة لا يستطيع تحملها، ولأن قلبها كان قد تعلق بزيارة النبى، فإنها طلبت من الإبيارى أن يضيف أغنية للفيلم تبعث من خلالها بسلامها مع الحجيج إلى ساكن المدينة المنورة، فكتب أبوالسعود «يا رايحين للنبى الغالى»، وأخذت ليلى الكلمات وذهبت بها بنفسها إلى رياض السنباطى فى فيلته بشارع إسماعيل الفلكى بمصر الجديدة، ورجته أن يلحن لها الأغنية بأسرع ما يمكن لتلحق بالفيلم، وقد كان.

التفسير الثانى يذهب إلى أن أغانى الحج كان موضة فى سينما هذه الأيام وأفلامها، وحققت نجاحا لافتا، وكانت نور الهدى أول من فعلتها فى فيلمها «أفراح» فى العام ١٩٥٠، فغنت من كلمات حسن توفيق ولحن عبدالعزيز محمود «مبروك يا حاج وعقبالنا».. وفى العام التالى ١٩٥١ غنى محمد الكحلاوى فى فيلمه «الصبر جميل» أغنية عن الحج من ألحانه وكلمات كمال محمد.. وتفاعل الجمهور وقتها مع تلك الأغانى ورددها فى موسم الحج، مما حفز ليلى مراد لأن تدخل على الخط وتقدم فى فيلمها الجديد أغنية تنافس بها الكحلاوى ونور الهدى.. فكانت أغنيتها التى صارت الأشهر والأجمل عن الحج منذ أن غنتها عام ١٩٥٣ وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.

أما التفسير الثالث فهو الأقرب للحقيقة والمنطق، فوقتها كانت ليلى مراد تعيش أكبر محنة فى حياتها، حيث تعرضت لحملة تشكيك شرسة فى عروبتها وإسلامها، وخرجت الشائعات عن تبرعها بمبلغ ٥٠ ألف جنيه لدولة إسرائيل، وزعمت أن ليلى ما زالت على يهوديتها، وأن إشهار إسلامها «بالأزهر فى العام ١٩٤٦» لم يكن إلا تمثيلية، وأنها ما زالت على إخلاصها ليهوديتها، بل إنها سافرت سرا إلى إسرائيل لزيارة أسرتها التى هاجرت إلى الدولة العبرية وكلفها جهاز الموساد بالعمل لحسابه.. وراجت تلك الشائعات وذاعت، وصدقها الكثيرون فى وقت كانت ثورة يوليو قد بدأت ترفع شعارات العداء لإسرائيل، وأصدرت الحكومة السورية قرارا بمنع إذاعة أغانى ليلى مراد وأفلامها، ولقى القرار أصداء واسعة فى القاهرة، وباتت ليلى محاصرة بالشائعات والسهام المسمومة، وكان عليها أن تثبت للجميع أنها عربية.. ومسلمة.

ذهبت ليلى إلى مجلس قيادة الثورة والتقت اللواء محمد نجيب وسلمته شيكا بمبلغ ألف جنيه تبرعا منها للجيش المصرى، ودعما للثورة وتوجيهاتها غنت أغنيتها «دور يا موتور» تدعو فيها الشعب إلى استخدام المنتجات المصرية الوطنية «مصر الحرة ولو تتعرى ما تلبس مرة نسيج من برة لا حرير بمبه ولا كستور» من كلمات بيرم وألحان حسين جنيد.

وكان عليها أيضا أن تثبت عمليا أن إسلامها لم يكن تمثيلية، وأنها قطعت علاقتها بعقيدتها اليهودية، فلما جاءها فيلم «ليلى بنت الأكابر» طلبت من مؤلفه أبوالسعود الإبيارى أن يضيف أغنية فى مديح نبى الإسلام وشوقها لزيارته، ولم يكن الطلب صعبا، ففى الفيلم هناك مشهد يسافر فيه جدها فى أحداثه، زكى رستم، لأداء فريضة الحج، فكتب أبوالسعود من وحى المشهد وتلبية لطلب ليلى مراد:

«يا رايحين للنبى الغالى هنيالكم وعقبالى يا ريتنى كنت وياكم وأروح للهدى وأزوره وأبوس من شوقى شباكه وقلبى يتملى بنوره وأحج وأطوف سبع مرات وألبى وأشوف منى وعرفات وأقول ربى كتبها لى يا رايحين للنبى الغالى». 

ونجحت الأغنية ورددها الناس مع ليلى مراد بصوتها الملائكى وصدقها فى الأداء، وصدقها الناس وبدأت الشائعات عن علاقتها بإسرائيل تتآكل وتتلاشى، خاصة بعد أن اعتزلت الفن والحياة العامة وتزوجت من أحد ضباط يوليو «وجيه أباظة» وتفرغت لتربية أولادها «زكى فطين عبدالوهاب» و«أشرف وجيه أباظة»!

قصص_الاغاني.jpg



قصة اغنية من غير ليه

في أواخر عام 1975 اتفق العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، 
وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، مع الشاعر الغنائى الكبير مرسى جميل عزيز، على كتابة أغنية «من غير ليه»، ليتغنى بها العندليب فى حفلات الربيع.

انتهى الشاعر من كتابتها وأرسلها لموسيقار الأجيال ليبدأ تلحينها، 
ومع بدء البروفات اعترض حليم وعبدالوهاب على جملة 
«بقت الدنيا غرام وأنا جنبك» والتى وردت فى الكوبليه الذى 
يقول: «زى ما رمشك خد ليالىَ وحكم وأمر فيها وفيا.. 
ولقيت بيتى بعد الغربة قلبك ده وعيونك دىّ.. بقت الدنيا 
غرام وأنا جنبك.. بحلم وأصحى وأعيش على حبك» وطلبا من مرسى 
بتغييرها، وعلى غير العادة استجاب الشاعر واستبدلها 
بجملة: «ولقيت روحى فى أحضان قلبك بحلم وأصحى وأعيش 
على حبك.. حتى فى عز عذابى بحبك.. عارف ليه من غير ليه».

وكان مرسى جميل عزيز قد وضع جملة «من غير ليه»، 
نهاية لكل كوبليه من كوبليهات الأغنية الطويلة، لكن عبدالحليم 
اقترح على عبدالوهاب أن ينتهى كل كوبليه بجملة 
«من غير ليه يا حبيى بحبك» وأخبرا مرسى برغبتهما. 
وذات ليلة أثناء تلحين عبدالوهاب مقطع «يلى زمانى رمانى 
فى بحر عنيك ونسانى وقال لى إنسانى.. بحر عنيك 
يا حبيبى غريق.. لكن فيه أحلى مواني زمانى»,
واتفقوا على وضع كلمة «ليالي» بدلا من «مواني».

والمفارقة أن العندليب عبدالحليم حافظ، قال لموسيقار الأجيال أثناء بروفات الأغنية: 
«أنا حاسس إن اللحن ده وهابى مش حليمى يا أستاذ» وكأنه يعرف أنه لن يغنيها، ورحل العندليب قبل غناء «من غير ليه»، ورفض عبدالوهاب إعطاء الأغنية لأى مطرب من مطربى السبعينيات والثمانينات، وقام هو بغنائها بعد غياب طويل، وحققت نجاحا ساحقا. 
وبهذا أستغرق تجهيز هذه الاغنية ثلاثة أعوام, توفي عبد الحليم حافظ
في 30 - 03 - 1977 رحمه الله وادخله فسيح جناته.





قصة اغنية اسمر يا اسمراني

حين غنت فايزة أحمد أغنية أسمر يا أسمراني 
في عام 1957 وعندما شرع المخرج صلاح أبو سيف
 في تصوير فيلم الوسادة الخالية 

اغنية_اسمر_يا_اسمراني.jpg

قصة إحسان عبد القدوس 
وبطولة عبد الحليم حافظ 
ولبنى عبد العزيز 

وجد المخرج أن هناك مساحة لأغنية تصور
 حالة العشق والشجن التي يشعر بها كل من صلاح وسميحة 
عندما يلتقيان ضمن أحداث الفيلم وهنا كانت أغنية أسمر يا أسمراني.

التي كتبها الشاعر الغنائي إسماعيل الحبروك ولحنها الموسيقار كمال الطويل
 واختار صلاح أبو سيف المطربة فايزة أحمد لأداء الأغنية صوتا فقط .

وعند عرض الفيلم علقت الأغنية مع الجماهير لدرجة مطالبة فايزة بغنائها في الحفلات حتى أصبحت الأغنية جزءا مهما من الفيلم ومن عوامل نجاحه مما جعل عبد الحليم حافظ يشعر بأن سر تعلق الجماهير بالأغنية هو أنها تذكرهم بأحداث الفيلم ولهذا قرر حليم إعادة تسجيلها بصوته وطرحها بالأسواق مما أغضب فايزة أحمد التي كانت القاسم المشترك له في معظم حفلاته ولكنهما سرعان ما تصالحا بعد أن تأكد 
عبد الحليم من تعلق الجماهير بالأغنية من خلال صوت فايزة أحمد.




قصة وداع بليغ حمدي ووردة الجزائرية واغنية بودعك

عام 1979م انفصل الثنائي بليغ ووردة إنسانياً وفنياً.. بعد طلاقهما بهدوء شديد وسط دهشة كبيرة داخل الوسط الفني وخارجه.

قصة_اغنية_بودعك.jpg

ورغم الانفصال الفني والإنساني بين بليغ ووردة بقي الحب بينهما والاحترام المتبادل.. 

ولكن كما صادف بليغ حسن الحظ في بداية حياته صادفه سوء الحظ في نهايتها بعد قضيته المشهورة وهي انتحار إحدى الفتيات من شرفة منزله في ظروف غامضة، أُجبر بليغ حمدي بعدها على مغادرة مصر لمدة خمس سنوات قضاها في باريس وغيرها من الدول ، وكانت أسوأ سنوات عمره، حيث تدهورت حالته الصحية، وفي منفاه الإجباري أرسل بليغ لوردة أغنية «بودعك» التي كتب مطلعها وأكملها الشاعر الغنائي منصور الشادي.

وكانت هذه الاغنية آخر ما سيلحن لها، ترددت وردة كثيرًا في البداية أن تغنيها ولكنها قبلت بها في النهاية ويشاع أن أغنية «الحب اللي كان» التي كتبها بليغ لميادة الحناوي كان قد كتب كلماتها لوردة بعد انفصالهما مباشرة.

كان بليغ يشعر بقرب النهاية، وتضاءل أمله في عودة وردة إليه وثبوت براءته في قضيته.. لكن الأقدار أبت أن يموت بليغ مظلوماً فتم الحكم ببراءته.. وعاد بليغ إلى مصر وقلبه منهك بجراح غائرة بين ظلم وقع عليه وبين قصة حب فاشلة وأخرى لم تكتمل وأخرى أصبحت حدوتة.
بعد عودة بليغ إلى مصر ازدادت صحته تدهوراً.. فغادر مصر للمرة الأخيرة متجهاً إلى باريس لاستكمال علاجه.. وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة وتمزقت أوتار عوده الشجي الحزين لتكف عن العزف إلى الأبد.. مات بليغ غريباً لكنه أبى إلا أن يدفن في تراب مصر.
مات بليغ في 12 سبتمبر عام 1993م ليشيع في جنازة مهيبة.. بعد رحلة حياة مليئة بالعطاء رغم قصرها.





قصة اغنية الهوى هوايا

بعد نجاح أغنية التوبة لـ عبدالحليم حافظ مع الشاعر 
عبدالرحمن الأبنودي وهو التعاون الأول بينهما، 
وفي جلسة تجمع الأبنودي وعبدالحيم وبليغ حمدي

قصة_اغنية_الهوا_هوايا.jpg

استطرد الشاعر الأبنودي قائلاً: الهوى هوايا فضحك عبدالحليم قائلاً: 
ايه دي مطلع قصيدة؟ فرد عليه الأبنودي: ابنيلك قصر عالي 
فضحك عبدالحليم مره اخرى، وكلما سمع العندليب مقطعاً 
من القصيدة ضحك وظل الأبنودى يكتب الأغنية كوبليه 
كوبليه ويطلع حليم عليها، وكان العبقري بليغ حمدي 
يلحن القصيدة بعد سماعه لكل جزء من القصيدة لتتم كتابة 
وتلحين أغنية الهوى هوايا في جلسة واحدة، 
وتم ضمها لفيلم “أبى فوق الشجرة” إخراج حسين كمال.



قصة اغنية ياما القمر عالباب - فايزة احمد

قصة أزمة أثارتها أغنية «ياما القمر على الباب»
حيث اتهمها البرلمان بـ«الخلاعة» ومنعتها الأردن من الإذاعة.

قصة_ياما_القمر_عالباب.jpg

فوجئت الفنانة فايزة أحمد والملحن محمد الموجي 
والشاعر مرسي جميل عزيز بضجة كبيرة إثر 
تقديمها أغنية «ياما القمر على الباب»، ووصل الأمر 
لمطالبة مجلس الأمة "البرلمان" بالتحقيق في الأمر، 
وبعدها قررت الأردن منع إذاعة الأغنية بعد صدور فتاوى دينية ضدها.

المفاجأة غير السارة التي تسببت في صدمة فايزة أحمد 
ومحمد الموجي تواصلت بعدما تقدم شيخ البرلمانيين 
سيد جلال بطلب لوزير الإرشاد وقتها "الإعلام" يطالب بوقف الأغنية.

قال النائب سيد جلال، الذي قدم العديد من القوانين 
والتشريعات بشكل عام، من أبرزها قوانين محاسبة 
المسئولين "من أين لك هذا"، وقانون "إلغاء الدعارة"، 
إنه سيتقدم باستجواب إلى وزير الإرشاد عن أغنية 
"يا أما القمر ع الباب" للفنانة فايزة أحمد، وإنه سيطالب بمنعها، 
كما سيطالب بمنع أغنية "من سحر عيونك ياه" للفنانة صباح.

وأضاف جلال: "عندما أطلب منع أغنية "يا أما القمر ع الباب"، 
وأغنية "من سحر عيونك ياه" يمكن أن تغني المطربة هذه 
الأغاني الخليعة على المسرح، ولكن ليس مهمة وزارة الإرشاد أن 
تدخل هذه الأغاني كل بيت".

أما في الأردن، فبعد انتشار أغنية «يا اما القمر على الباب»، 
أصدرت وزارة الأنباء الأردنية قرارًا بمنع إدراجها في برامج الإذاعة، 
وذلك بناءً على توصيات الجهات الدينية التي اعتبرت كلمات 
هذه الأغنية مخلة بالآداب وتتنافى والرسالة الخلقية التي درجت 
عليها إذاعة الأردن، وفق ما نشر في الجرائد وقتها.

يذكر أن الموسيقار محمد الموجي، كان له الفضل في صناعة 
نجومية فايزة أحمد، من خلال العديد من الأغنيات التي قدمها، 
وأهمها «ياما القمر على الباب»، التي كانت جواز مرورها 
للمستمعين في العالم العربي، وكانت من أكثر الأغنيات المحببة لقلبها، 
وكذلك أغاني «بيت العز»، «ياتمر حنة»، «حيران».




قصة اغنية ست الحبايب

الهدية كانت السبب في وجود أغنية «ست الحبايب»


تعود قصة الأغنية بسبب زيارة الشاعر حسين السيد
إلى والدته يوم عيد الأم، وأثناء صعوده السلم يتذكر 
أنه لم يأتِ بهدية لوالدته، فأخرج من جيبه ورقة وقلم، 
وظل واقفًا على باب البيت حتى انتهى 
من كتابة أغنية «ست الحبايب»،

 واخبر والدته، بأن غدًا ستغنيها إحدى المطربات، 
لتغنيها المطربة «فايزة أحمد» ويقوم بتلحينها 
الموسيقار «محمد عبدالوهاب»، 
لتظل من أشهر الأغاني الخاصة بعيدالأم.



قصة العيون السود

فى عام 1972 اتفقت الفنانه نجاة مع الشاعر محمد حمزه 
على كتابه اغنيه جديدة
فقدم لها مذهب اغنيه العيون السود و طلبت منه أن يكملها 
على أن يتولى الموسيقار بليغ حمدي تلحينها.

قصة_العيون_السود,jpg

وفى هذا العام توجه بليغ الى الجزائر لتقديم 
لحن (من بعيد ادعوك يا املى )الذى ستغنيه الفنانه ورده
فى عيد استقلال الجزائر وبعدها طلب بليغ من الفنانة وردة 
العوده الى الغناء ودعاها للرجوع مره اخرى الى مصر.

وأمسك بورقة وقلم وكتب «وعملت إيه فينا السنين فرقتنا لا،
غربتنا لا، ولادوبت فينا الحنين السنين، 
وبحبك والله بحبك، أد العيون السود بحبك 
وإنت عارف أد إيه كتيرة وجميلة العيون السود فى بلدنا ياحبيبي.

وأمسك بالعود ودندنها فأدمعت عيون وردة 
وقالت له حلوة أوي يا بليغ كمل فقال أنا كنت كاتب دول بس،
 فردت لو كملتها حاسمع كلامك وأرجع مصر أغنيها 
فأدمعت عيونه من الفرحة والكلام لايزال على لسان حمزة 
فقال كملها يا حمزة من فضلك،
وأكملتها لتتناسب مع الفنانة وردة 
وقد كنت اعلم مدى حب بليغ لورده فقد كانت الكلمات صادرة 
من القلب وليدة مشاعر صادقة

وعادت وردة لتغنيها فى اول حفل لها فى مصر بعد العوده 
فى نهايه عام 1972 وحققت الاغنيه انتشارا كبيرا.
وقد أحب المخرج حلمي رفله أن يستغل نجاح هذه الأغنية
فطلب من ورده أن تغنيها في أول أفلامها صوت الحب. 

ولكن الفنانه نجاه الصغيرة اقامت دعوى فى المحاكم 
لاثبات حقها فى اغنيه العيون السود.
وبالفعل كسبت القضيه ومنعت ورده من غنائها مره اخرى
فى مصر وحدثت قطيعه فنيه كبيره بين الحان بليغ وصوت نجاة.

وبعدها بمدة تم التصالح بين بليغ ونجاة بعد مكالمة منها 
لبليغ بعد منتصف الليل اتفقت معه على العودة مرة اخرى لألحانه
وأفرج على الأغنية وغنتها الفنانة وردة في حفلاتها.

لتصبح تلك الأغنية من أبدع ماعرفته المكتبة العربية الغنائية 
فهل كان أحد يعلم أن هذه الكلمات هي سبب عودة وردة 
وزواجها من بليغ وأن المقدمة من تأليف بليغ رحمه الله.




قصة سألوني الناس

«سألوني الناس» قصة أغنية أبكت «فيروز»

سألوني_الناس.jpg

تعود القصة وراء الأغنية إلى عام 1972 
عندما أصيب عاصي الرحباني بنزيف في المخ 
مما تسبب في دخوله المستشفى.
فيقرر أخوه منصور الرحباني كتابة أغنية لفيروز؛ 
لكى تعبر فيها عن حزنها لغياب زوجها عاصي 
فكانت أغنية «سألوني الناس»، 
ليقوم الابن زياد الرحباني بتلحين الأغنية، 
وكان يبلغ من العمر وقتها 17 عامًا، لتغنيها فيروز 
في مسرحية المحطة التي كانت تقوم بتمثيلها في ذلك الوقت.
جزء من أغنية سألوني الناس على العود تغنيها فيروز.

لكن بعد شفاء عاصي يقرر إلغاء الأغنية من المسرحية، 
لأنه رأى أنهم تاجروا بمرضه، لكنه يتراجع بعد ذلك 
بسبب تحقيق الأغنية نجاحًا كبيرًا، 
لم تنته قصة الأغنية بعد لتمر الأعوام وتغنيها فيروز مرة أخرى، 
لكن هذه المرة بدون عاصي؛ إذ رحل في يونيو (حزيران) 1986، 
وعند مقطع «لأول مرة ما منكون سوا» تبكي فيروز على المسرح، 
ولم تستطع تكملة الغناء.




قصة قارئة الفنجان

«قارئة الفنجان» تخلِّد قصة حب «العندليب» و«السندريلا»

قصة قارئة الفنجان.jpg

في أثناء زيارة «نزار قباني» للندن في عام 1976 
بعد أن قدم استقالته من العمل الدبلوماسي في سوريا، 
وقرر التفرغ للأدب والشعر، 
التقى بـ«سعاد حسني» هناك وتحدثت معه عن 
علاقتها بـ«عبدالحليم حافظ» وتهديد صفوت الشريف 
لها في حالة زواجها منهُ، ووقتها قرر نزار 
أن يكتب قصيدة يخلد بها قصة الحب هذه 
فكانت قصيدة «قارئة الفنجان»، وطلب نزار من سعاد 
بعد ذلك الابتعاد عن حليم لكي تضمن أمنه وسلامته، 
وبالفعل نفَّذت سعاد هذا الكلام.

بعد ذلك عرض نزار القصيدة على حليم ليغنيها، 
وبكى حليم بشدَّة عند مقطع القصيدة الذي يقول 
«يا ولدي قد مات شهيدًا من مات على دين المحبوب»، 
وتغيَّر هذا المقطع ليصبح «من مات فداء للمحبوب» 
بالإضافة إلى حذف مقطع من «فحبيبة قلبك يا ولدي
 نائمة في قصر مرصود، والقصر كبير يا ولدي 
وكلاب تحرسُهُ وجنود» فقد حذف و«كلاب تحرسه وجنود» 
خوفًا من ثورة صفوت الشريف وأتباعه عليه، 
وقام بغناء هذه الأغنية في أعياد الربيع في عام 1976، 
ومُنِعَ نزار قباني من دخول مصر لفترة طويلة بسبب هذه الأغنية.