اعلان

قصيدة اصابعي - رياض السنباطي

أَصَابِعِـي مِنْــــكَ في أطــــرَافِهَا قُبَلُ 
قَبَّلتَهُـــــنَّ فَهُــــنَّ الشَّمْعُ يَشتَعِلُ



بـــريدُ حُبِّــــكَ مِن كَفـَـيَّ يَحمِـــــلُهُ 
إليكَ خَوفَ يَضيْعُ العَشرةُ الرُسُـلُ
قدْ أقبلَ اللَّيلُ وَحـدِيْ أنتَ لستَ معي 
لَيلانِ لَيْلي فَقـُــلْ لي كيفَ أَحتَمِـلُ
أنَا الـــرسائِلُ تبكِـــي والعِنَـاقُ يَرى 
دمعَ الـوداعِ ، أنا المَنـديلُ والخٌصَلُ
أنا القتيـــلةُ والعُشَّـــاقُ قِصَّتُهُــــــمْ 
أشهى الذي جاءَ فيها أنَّهُــم قُتِلوا
هَوىً وذكـــرى ووَعْــــدٌ ضائِعٌ وأنا 
كَحَورَةٍ في ميـاهِ الــرِّيحِ تَغتَسِـلُ
يا لَلأَحِبَّــةِ نَهـــــوَاهـُـمْ ونَعشَـقُهُـــم 
حتّى إذا صَارَ يُبكِي بُعْدُهُم رحَلوا
أَذاكِـــــــرٌ أنتَ وَجهِـــي إنَّهُ زَمَــــنٌ 
عليهِ مـــرســومَةٌ أيّامُنَـــا الأُوَلُ
عينايَ إنْ ضاقَتَا بالــدَّمعِ لي جَسـَــدٌ 
وأنتَ عنـّي بَعيْـــــدٌ كُـــلُّهُ مُقَـــلُ
ما كنـتَ ترحَـــلُ في يومٍ وتتــــرُكُني
لو كنتَ تعلَــمُ كمْ أهـواكَ يا رَجُـلُ
أمشـــي إليكَ فعُمـــــري كُلُّهُ سَفـَـــرٌ 
أمشي إليكَ على جَفنِي ولا أَصِـلُ


كتبها الشاعر جوزف حرب
ولحنها رياض السنباطي

Share this

شاركشارك