تقاسيم عود للفنان جورج ميشيل
حياة وأعمال عازف العود الكبير الفنان جورج ميشيل الذي ولد بمدينة طنطا في الثاني والعشرين من فبراير 1915. ولكنه وعي للحياة في مدينة الإسكندرية بعد أن انتقلت إليها أسرته.
وعندما بلغ الخامسة من عمره أصيب جورج ميشيل بمرض التيفود الذي ألزمه الفراش فترة طويلة، فأحضرت له الأسرة مجموعة من ألعاب الأطفال ليتسلى بها وكان بينها لعبة على هيئة بيانو، فلاحظت والدته اهتمامه الشديد بتلك اللعبة دون غيرها، فنذرت إن شفاه الله أن تعلمه عزف البيانو.
وأحضرت له مدرسة إيطالية، من الأجانب الذين كانوا يعيشون في الإسكندرية في ذلك الوقت. فتعلم علي يديها قراءة التدوين الموسيقي والعزف على البيانو
بدأ نشاطه الموسيقي عازفا لآلة العود في فرقة صغيرة كان قد كوٌنها محمد البحر درويش، وكانت تعزف تراث والده على الهواء مباشرة من إذاعة الإسكندرية،
وبعد ذلك كوَّن فرقة موسيقية خاصة به، قبل إنشاء فرقة الإذاعة. فقد كانت هناك في ذلك الوقت عدة فرق موسيقية خاصة نذكر منها: فرقة على فراج وفرقة سيد محمد وفرقة د. جوهر وفرقة حسين جنيد، وفرقة جورج ميشيل. وكانت كل تلك الفرق تعزف الموسيقى البحتة. وبالطبع فقد كان بينها تنافس شديد كان في صالح فن الموسيقي.
وبالإضافة إلى عمل جورج ميشيل كعازف بارع علي آلة العود، فقد ألف حوالي أربعين مقطوعة موسيقية نذكر منها: بين الزهور- من وحي السامبا- الجمال الراقص- أيام زمان- موكب- دنيا الأحلام- حنان- سامبا ديدي- أفراح الشرق- الليلة الكبيرة- كاميليا- ليالي عربية -- الضاحك الباكي